دعوة إلى الرئيس عون لزيارة الأسد والحصول منه على اعتراف بلبنانية مزارع شبعا وحل أزمة النازحين

يروت –بعد انتهاء اللجنة الوزارية من درس خطة الكهرباء، فإن هذه الخطة ستكون نجمة جلسة مجلس الوزراء الاثنين المقبل في القصر الجمهوري. ورغم إشباع الخطة درساً داخل اللجنة الوزارية، إلا أن الجلسة الحكومية ستكون محور متابعة خصوصاً البند المتعلق بموضوع دائرة المناقصات والذي من المرتقب أن يتسبب بكهربة جديدة للأجواء مع تموضعات سياسية جديدة.

جلسة محورية للحكومة الاثنين حول خطة لكهرباء

نفطياً، وفي وقت أطلقت دورة التراخيص الثانية بحراً للتنقيب عن النفط في البلوكات 1، 2، 5، 8 و10، وبينها بلوكات حدودية تشهد نزاعاً بين لبنان وإسرائيل وعدم ترسيم حدود واضحة بين لبنان وسوري ، فإن الأنظار تتجه إلى ما حذّر منه الرئيس اللبناني ميشال عون من خطر يتهدّد السيادة اللبنانية على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بعد إهداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجولان السوري إلى تل أبيب. ولذلك عاد من يطالب دمشق بالمستندات التي تثبت لبنانية مزارع شبعا لأنها في المنظار الدولي سورية، ولذلك لم تنسحب منـها القـوات الإسرائيلية عام 2000. ويسأل بعضهم هل تقدّم سوريا للبنان هذه الوثائق وتسدي له هذه الخدمة كبادرة حسن نية؟ حيث ان ملفّ المزارع يضاف إلى النزاع الحدودي المستمر بين بيروت وتل ابيب على 13 نقطة برية حدودية، ويفترض ان يُحَلّ بالتفاوض بين الجانبين، أكان عبر الأمريكيين او من خلال الأمم المتحدة، خشية ان تقضم إسرائيل أجزاء اضافية من الاراضي اللبنانية. وفي حال نجح لبنان في ملف ترسيم حدوده فسيكون الامر إنجازاً للعهد بعد فشل الدولة اللبنانية على مدى سنوات طويلة في حل هذه المعضلة.

ورأي منسق الأمانة العامة السابق لقوى 14 آذار فارس سعيد «أن إظهار الحرص على مزارع شبعا يبدأ بمطالبة الاسد باعتراف خطّي يؤكّد على لبنانية المزارع حتى ترفع إلى الأمم المتحدّة»، واعتبر أنه «خارج هذه المبادرة الكلام هو كلام «. وأضاف «نكررّ باسم لقاء سيدة الجبل مطالبتنا الرئيس عون بزيارة الاسد والحصول أولاً على اعتراف خطّي بلبنانيّة مزارع شبعا لرفعها إلى الأمم المتحدة وارغام إسرائيل على تحرير ارضنا وثانياً على حل لأزمة النازحين».

وعودة إلى ملف الكهرباء، إذ يبدو الثنائي الشيعي متقارباً مع كل من القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي في موضوع الجهة التي ستفضّ المناقصات في مقابل وقوف تيار المستقبل إلى جانب التيار الوطني الحر اللذين يؤيدان أن تكون اللجنة الوزارية هي الجهة التي تفضّ العروض في مقابل دعم الثنائي الشيعي و»القوات» و»الاشتراكي» خيار هيئة إدارة المناقصات ما يعني أن الحسم قد يكون من خلال التصويت.

وكانت «القوات» التي تقدمت بتعديلات على خطة الكهرباء قد تمّ الأخذ بعدد من تعديلاتها ولاسيما بالنسبة إلى موضوع الهيئة الناظمة وتعيين أعضاء مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان وصولاً إلى تخفيف الهدر، كذلك شدّدت مداخلات الوزير أكرم شهيب كممثل للحزب الاشتراكي على وجوب أن تمرّ كل المناقصات عبر دائرة المناقصات». وتمّ التأكيد على ضرورة وقف الاستنزاف الحاصل في ميزانية الدولة من خلال إيجاد حل لمشكلة الكهرباء.

المصدر /«القدس العربي»: